أسس بناء العلاقات في المجتمع

إن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكن عزله عن الآخرين، فقد نشأت بينه وبين أفراد المجتمع علاقات مختلفة نتيجة التفاعل، وتبدأ علاقة الفرد بأسرته أولًا ثم المجتمع الذي يحيط به ثم نطاق القبيلة، وكلما اتسع نطاق المجتمع تنوعت وزادت علاقاته الاجتماعية، وبهذا يمكن القول بأن وظيفة العلاقات العامة وجدت مع وجود الإنسان نفسه.
ويعتبر النجاح في العلاقات من أهم جوانب نجاح الإنسان في الحياة، وهذه القدرة على التعامل بنجاح مع الآخرين مهارة مكتسبة من خلال خبرات الإنسان ومعاملاته واحتكاكه بغيره، والعلاقات الناجحة هي العلاقات الصحية، التي تجلب الشعور بالارتياح عند الإنسان تجاه نفسه وتجاه من يحتك بهم في العلاقات سواء كانت علاقات في دائرة العمل، أم علاقات في المجتمع، أو حتى العلاقات العاطفية
على كل طامح في نيل العلا وتنازعه نفسه في مناطحة الثريا أن يتعلم فن التعامل مع الآخرين ويتقنه ويتخذه وسيلة للوصول إلى قلوب الناس في تبليغ رسالته،.
فالإنسان كائن اجتماعي بطبيعته لا يستطيع أن ينمو بطريقة سليمة إذا عاش في عزلة عن محيطه الاجتماعي كما أن نجاحه في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين واستمرار علاقاته معهم يعد شرطًا أساسيًا من شروط تمتعه بصحة نفسية وجسدية واستمتاعه بحياة ذات معنى.
وجميع العلاقات الإنسانية الصحيحة تقوم على أساس مشترك مِن المحبة الصادقة النابعة من القلب، والتي تشكل حافزًا لتلك العلاقات وتؤدي إلى قوتها ونجاحها وديمومتها. المحبة كلمة صغيرة، ولكنها تحمل في طياتها معاني ودلالات كثيرة وعظيمة تنعكس على الإنسان وعلى علاقاته مع نفسه ومع الآخرين في المجتمع ككل، كما أن حرمان الإنسان من تلك المحبة يفقده التوازن في سلوكه وعلاقاته.
وهناك أسس لبناء العلاقات منها:-
تقبل نفسك: لن تقدر أن تتقبل الآخرين وتحترمهم وتحبهم ما لم تحب نفسك وتحترمها فكيف تحب الآخرين وتتقبلهم ما لم تشعر بالمحبة والقبول تجاه نفسك أولًا إن شعورك بقبولك لنفسك وبقبول الآخرين لك يكسبك قوةَ تأثير إيجابية تجاه الآخرين.
تقبل الآخرين: إن أية علاقة يراد منها النمو والاستمرار ينبغي أن يحكمها قبول الآخرين، فمِن المهم جدًا أن ننمي في أخلاقنا روح القبول غير المشروط.
ابعد عن السلوكيات السلبية: مثل الكبرياء والأنانية وغيرها مِن السلوكيات السلبية التي تشكل عوائق تضعف قدرتك على بناء علاقات ناجحة مع الغير. في المقابل قم بتدعيم السلوك الإيجابي الذي يساعدك في كسب قلوب الآخرين وبناء علاقات رائعة معهم كالتحلي بروح التواضع والمرح وروح الدعابة وفي كل الأحوال ينبغي أن تتمتع بتقدير صحي لذاتك بحيث تكون نظرتك لذاتك إيجابية وتشعر باحترام الذات وبالرضا عن نفسك والثقة بأنك جدير بالقيمة والأهمية.

خالد سعيد ال سعد

محب الكتابه والكل يستفيد نجعل لنا اثر جميل عبر منصتكم سعيد بسعاده الناس
زر الذهاب إلى الأعلى