الأفعىٰ التي استحالت فراشة..!
مادفعني لكتابة هذا المقال ، هو وجود بعض الأشخاص التائهين، والمترددين، في الوصول لقرار حاسم، وحل جازم في علاقة يأملون أنها ستستحيل للأفضل.
ترى !
ماهي معايير السمّية التي تعيننا لتقييم علاقة ما بأنها سامة؟!
سنحاول هنا حصر المعايير الهامة الحاسمة والجازمة والدائمة، لتستنير بها وتدرك حقاً أنك متورط في علاقة مؤذية :
ماذا تعني سمية العلاقة ؟!
١/علاقة غير متكافئة ودائمة الخلافات.
٢/اختلال دائم في ميزان الأخذ والعطاء.
٣/إنعدام الاحترام والاتصال.
٤/شعورك الدائم بالذنب والخطأ؛
مقابل عدم اكتراث الطرف الآخر لذلك.
٥/الخذلان الدائم.
٦/الأنانية الصارخة.
٧/الغيرة منك حسداً،
والغيرة عليك شكاً بك .
٨/التشكيك الدائم في قدرتك،
والاستنقاص أو تشويه سمعتك.
٩/الإستغلال .
إن الحاسم في التقييم، هو دوام هذه السلوكيات
السامة بشكلٍ مستمر، والتي تدل على عدم أهلية مرتكبها، وضعف كفاءته، وانتفاء استحقاقه ليحظى بإقامة علاقة معه؛ أياً كان نوع هذه العلاقة.
ولتعلم أيها التائه؛ أن صحة قرارك مرتبطة بقدرتك على تحمل ضريبة القرار، فالبقاء يعني أن تتحلى بقدرة عظيمة على الصبر، والتعايش بذكاء يمنع وصول السم إلى قلبك، مع الاستعانة بمختص نفسي يعينك لدرء الإكتئاب أن يخيم على مزاجك، ومنع القلق والتوتر أن يؤرقا عينيك، ذلك للمحافظة على توازنك واستقرارك النفسي لتستطيع التقدم،
(هذا لو افترضنا أن العلاقة السامة من العلاقات اللازمة للحياة معها).
أما مادون ذلك من العلاقات غير اللازمة، فرحيلك سيحفظ لك كرامتك بالدرجة الأولى، وسيدّخر سني عمرك ووقتك من الضياع فيما لاخير فيه، ولا أمل من شفاءه، ثم أنه سيحمي نفسك من الأمراض النفسية والعقلية، ويعينك على مواصلة نجاحك، والالتفات لحياتك الغالية ومستقبلك.. (في التخطي قد تعاني؛ لذلك دائماً ما كانت فكرة الاستعانة بالمختصين فكرة سديدة، وتذكر دائماً أنك تشتري روحك وقلبك وسعادتك)
إن العلاقات السامة مهلكة،
و لا يمكن أن تنتج عسلاً،
كما أن ليس للأفعى أن تستحيل لفراشة،
لا تهدر وقتك وترهق عقلك بالتفكير، قيم ما أنت عالق به، إما أن تقيِمه ليعتدل وتهنأ ، وإما أن تقطع دابر السم والأذى وتنأى بنفسك وروحك لتنجو.
دمتم بحفظ الله وعنايته .🌺