كيف يؤثر التعصب القبلي على ترابط المجتمع
كيف يؤثر التعصب القبلي على ترابط المجتمع؟
يعد موضوع العصبية القبلية من أهم المواضيع الشائعة منذ القدم والمستمرة إلى الآن مما لها من آثار ونتائج على الحياة الاجتماعية على الصعيدين الإيجابي والسلبي حيث يمتد تأثيرها عبر الأجيال و يتوارثها جيل بعد جيل
تُعرف العصبية القبلية بعنصرية الأفراد أو الجماعات تجاه قبيلتهم ومجتمعهم سواء بشكل إيجابي أو سلبي بتشدد ومبالغة عن العادة
حيث يتمثل الجانب الإيجابي بترابط هذه القبيلة والمجتمع ودفاعهم عن بعضهم ضد الغير
أما الجانب السلبي ف يتمثل بعنصريتهم نحو مجتمعهم بطريقة تؤدي إلى ضرر على المجتمع الذي من حولهم حيث من الممكن أن تصل إلى المشكلات،والعنف،والمضاربات،وتزيد عن ذلك ..
بناء على ذلك نوضح أن للعصبية القبلية تأثير قوي وكبير وهام جدا على المجتمعات سواء بهدم او بناء ؛ تفكك او ترابط حيث لابد على الجميع أن يستخدمها لصالح نفسه وقبيلته بما يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة والنفع وبما يزيد ترابطهم وتوادهم ويكون ذلك بمساعدة أبناء مجتمعه وقبيلته وتقديم يد العون لهم وصلتهم و التعاون معهم في شؤون الحياة التي يحتاجونها.
كما أن تأثيرها قوي على الحياة الاجتماعية، حيث إن بعض أنواع العصبية القبلية التي تتسم بالسلبية والصراع تؤثر على علاقتهم مع مجتمعاتهم؛ حيث يصبح المجتمع من حول هؤلاء المتسمين بالعصبية القبلية بتفاديهم و الصد عنهم حتى لايؤثروا عليه ، مما ينتج عنه تدهور في الحياة الاجتماعية
أما إذا كانت هذه الصفة بشكل إيجابي فبالعكس ستؤثر على العلاقات الاجتماعية بالشكل الصحيح والمنمي للعلاقات الاجتماعية ويزيد ترابطهم وترتسم هذه الإيجابية بتعاون فيما بينهم وتواد وترابط مع قبيلتهم ومجتمعهم الأكبر وتقديم الدعم؛
علاوة على ذلك، نذكر أنه من المهم جدًا إستخدام العصبية القبلية بالشكل الجيد الذي يرمي بالنفع والفائدة للجميع والبعد عن الجانب السلبي فيها.
كما أن للاخصائي الاجتماعي دورًا قويًا وفعالًا لتقديم المساعدة لمن يعاني من العصبية القبلية السلبية حيث من الممكن انشاء برامج تبين مخاطر هذه العصبية اذا استخدمت بالشكل الخاطئ كذلك العمل مع هذا المجتمع بدور مهني والعمل على توجيه السلوك ووضع الأهداف وتوجيهها بالطريقة التي تناسب المجتمع والوضع الاجتماعي.
