محطات

في عصر السرعة و التكنولوجيا بدأ الانسان المعاصر باتخاذ اسلوب الحياة السريعة ..
بدأت الحياة تسرع بخطواتها لحد ما بدأ الانسان يفقد لذة الرحلة من اجل لذة الوصول .
في الصفوف الأولية سرعان ما تبدأ رغبتك بالوصول للصف الرابع حتى تبدأ تكتب ” بالقلم ” بدل المرسام !
بعدها تصل لمحطتك المرغوبة و سرعان ما تبدأ رغبتك بالوصول للمرحلة المتوسطة لتشعر بأنك كبرت ، ثم تصل للمرحلة المتوسطة و تبدأ بالتفكير عن مرحلة الثانوية و ما هي اختياراتك لأي مسار تبدأ به؟ علمي أو أدبي ؟
ثم تنتقل للثانوي و يبدأ اعصار متى سأنتهي من المرحلة الثانوية و اختبار القدرات و التحصيلي لأي تخصص جامعي أبني عليه مسيرة حياتي العلمية و الوظيفية .. وهكذا
و كأن الحياة محطات ، فقد لذة السعادة و ربطها بنتيجة الوصول بدلاً من الاستمتاع بلحظات التعلم و لحظات الإبتكار و تقدير شعور الاستمتاع اللحظي .
لا تضع شروط لسعادتك !
كل من يعتقد انه سوف يصبح شخصاً سعيداً في حال تحقق أي من هذه الشروط التي وضعها ” سوف اصبح سعيداً اذا تخرجت ، سوف أصبح سعيداً في حال توظفت ، سوف أصبح سعيداً في حال تزوجت ، سوف أصبح سعيداً في حال انجبت ” و تستمر هذه الدائرة لحد ما تبدأ بفقدان شعورك بلذة الاستماع اللحظي .
شعور بالسعادة ليس مشروط بانجازات معينة ، بل السعادة تكون في اللحظة ذاتها في رحلتك لوصولك لأهدافك.
استمتع في الرحلة لا في الوجهة .

منال السبيعي

اخصائي اجتماعي في المجال الطبي. كاتبة مقالات اجتماعية
زر الذهاب إلى الأعلى