القناعة الوهمية
هل القناعة كنز كما قيل لنا؟
القناعة شعور عظيم ومن اتقنها فاز بعمق الرضا والسكون وراحة البال
لكن في مواقف عديدة قد يختلط الأمر علينا
بين القناعة بالموجود؛ والطموح للأفضل
قد تكون قنوع جداً وبذات الوقت طموح وتسعى إلى الأفضل، هذه القناعة الحقيقية
وتارةً أخرى نقع في فخ القناعة الوهمية وهي أن تظن بأنك قنوع.
وفي الحقيقة قناعتك مزيج من العجز والاستسلام؛ لا تتطور ولا تسعى لتحسين حياتك بحجة القناعة.
كشخص بالرغم من أنه يملك كفاءة عقلية وامكانيات جيدة
تمكنّه من السعي والوصول إلى مرحلة أكثر رخاء ووفرة إلا أنك تراه في نفس المكان لسنوات
بدون أي تقدم أو تطور!
هل هذه تسمى قناعة؟
القناعة الحقيقية هي رضاك بالأمور المحتومة التي لا تملك حيالها الا الصبر والتقبّل
أما الأمور التي تستطيع تحسينها وتطويرها
لا مكان للقناعة فيها؛ كن مثابر
اسعى؛ جرب؛ تعلم
طور قدراتك ومهاراتك
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) [النجم]
ذكرّ نفسك دائماً أنك تستطيع أن تكون في مكان أفضل؛
وأنك المسؤول الوحيد عن جودة حياتك ومستقبلك.