صفحات
عند انتهاء علاقاتك تقوم بقطع الصفحة ام حرق الدفتر كاملاً ؟
هل تعتقد بأن الحياة هي عدة صفحات ؟!
صفحة لطفولتك ..
صفحة لمراهقتك ..
صفحة لبداية العشرينات ..
صفحة لنهاية العشرينات ..
صفحة لكل لمراحل حياتك
هل يوجد لكل انسان مننا دفتر مرقّم بعدد صفحات لا نهاية لها ؟
ام بإمكاننا ان نقوم بتغيير الدفتر كاملاً و اختيار دفتر اخر .
الحياة تبدو كالصفحات للبعض اما البعض الآخر يرى ان حياته الماضية لا تُذكر ولا يريد حتى ان يكون لها صلة لحياته القادمة فيقوم بتغيير الدفتر كاملاً .
هُناك من يقوم بأختيار دفتر آخر جديد تتسع صفحاته لجميع انجازاته و مخططاته و من سيكون بطل قصته و من هم اصدقاءه و كيف سيقضي مرحلته الحالية .
لكن يوجد أيضاً من يقدّر خطواته المتعثرة و فشله في كل المحاولات ويفضّل الاحتفاظ بهذه الصفحات المملوءة بال” شخابيط ” و يمتن لوجودها فهي بنظره ان لها الفضل في ما اصبح عليه !
جميع محاولاته الفاشلة و السقوط ثم النهوض و الركض حتى وصل عند الباب المغلق الذي قام بطرقه لعدة مرات .. أيام .. شهور .. سنوات !
سقط هاوياً على هذا الباب يبكي و يصرخ متألماً ..
في لحظة صمت قرر أن يذهب لباب آخر و لم يحتاج حتى للطرق !
انفتح الباب و اكتشف ان ماوراءه بوابات مفتوحة له و اكبر من الباب الذي كان يريده .
في هذه الحياة جميعاً لنا حق القرار في اتخاذ دفتر جديد ام تقرر المضي في دفترك القديم
في جميع الأحوال شكراً للماضي و تعثراته و الصفحات المقطوعة و الممتلئة بالانكسارات و الحزن و المأساة ، فلولاها ما أصبحنا ما نحن عليه .