تكلم تُرى

لطالما كان التواصل والتعبير المستمر عن احتياجاتنا ورغباتنا وأمنياتنا وأفكارنا من الأمور المهمة لنجاح العلاقات حولنا ، ولكن الكثير يجهل أهمية ذلك و يلجؤون لأساليب ملتوية كالصمت العقابي والتجاهل بينما كان التواصل هو الحل!

يُذكر أن في العلاقات هناك تواصلٌ فكري وعاطفي
فيقصد بالتواصل الفكري : التعبير عن هموم العمل والحياة والحديث عن الطموحات والأهداف أو المواضيع المختلفة .
أما التواصل العاطفي : حديث الحب أو إبداء الاستحسان و الثناء والمشاعر العاطفية.
فالتواصل مهارة يمكن اكتسابها وتعلمها لنكوّن علاقات صحية ،وترفع جودة حياتنا ؛لذلك هناك أساسيات للحوار أثناء عملية التواصل:
١- الانصات للطرف الآخر .
٢-الحفاظ على نبرة صوت هادئة.
٣-عدم إلقاء اللوم والهجوم أثناء الحوار.

فمن المهم التحدث عن ما تشعر به بدلا من إلقاء اللوم على الطرف الآخر مثلا بالقول : لقد شعرت بأنني غير مهمه بالنسبة لك عندما قلت لي كذا وكذا، بدلا من قول أنت لا تهتم بي ،وإكمال سيل من الهجمات تجعل الطرف الآخر غير راغبا بإكمال الحوار.

الإفصاح والتعبير والحوار بطريقة هادئة من الأمور التي تُبدي للطرف الآخر معرفة تامة بوضعك، أو بوجهة نظرك ،أو احتياجاتك ،أو رغباتك ،لا يوجد شخص بإمكانه أن يقرأ عقلك ويستخرج كل ذلك .
تكلم ،أفصح تُرى وتُعرف .. وقيل “تكلم حتى أراك”.

مرح عبدالرحمن

اخصائية اجتماعية ..محبة للقراءة والمعرفة وشغوفة بالخدمة الاجتماعية وعلم النفس والفنون ✨
زر الذهاب إلى الأعلى