داء العصر

مواقع التواصل الاجتماعي
ما أهميتها؟
وما مدى ضررها!
نعيش في عالم متسارع
آلاف الأحداث، والأخبار والمستجدات
في الدقيقة الواحده.
منصات اجتماعيه تجد فيها ملايين الاشخاص
ترى فيه المخترع والمتسول؛ شيوخ الدين والسحرة.
من كل مكان في هذا العالم وإن كنت في أقصى الارض فمازال بإمكانك معرفة اخبارهم، أعمالهم وتطورات العالم، واخر ما توصل له العلم من اختراعات، وحلول
منافع مواقع التواصل كثيرة كالتوسع فالتجارة، صلة الرحم؛ التعَلم والكثير
لكن هل لاحظت ان غالبية البشر مؤخراً
عند الاستيقاظ، يقومون بتصرف غير واعي وتلقائي بفتح مواقع التواصل؛ وكأنه سيفوتهم شيء!
ويأخذ ذلك وقت لا يقل عن نصف ساعة في التجّول بين المواقع؛ وقراءة المنشورات والرسائل الخاصة
مع الكثير من التشتت والقلق والأفكار المتشعبة
هذا ما يسمى بـ FOMO
Fear of missing out
الهوس بمعرفة ما يجري فالعالم الخوف من فوات شيء.
اعراضه الخفيـــــة :
-كثرة التشتت والنسيان.
-القلق من المستقبل.
-ضياع الوقت دون فائدة بالتالي قلة الإنتاجية.
-هدر الكثير من الوقت في احلام اليقظة.
-التقاط الهاتف مع صوت كل اشعار.
-اخذ الهاتف لكل مكان بما فيهم دورة المياه.
-تفقد الرسائل والإشعارات بشكل لا واعي.
اعتقد انه داء العصر.
وداء ليس له دواء؛ دواءك الوحيد هو الوعي :
-كن أكثر وعيًا بما يحدث داخل عقلك.
-قلل قدر المستطاع من هدر وقتك.
-قرر اليوم حذف التطبيقات الغير نافعه.
-اترك هاتفك قبل النوم بعيداً عن سريرك.
-تنفس وتذّكر أهمية وجودك في هذي الحياة.

فالحقيقة نحن نعيش في عالم متسارع كسرعة
البرق؛ ولأننا في زمن كهذا
أحِباؤنا ومن حولنا أولى بذلك الوقت.

سلوى عبدالله

أخصائية اجتماعية ، كاتبة ، أستطيع أن أرى بصيص النور في الظلام الحالك ، وأجيد تحويل المحن إلى منح ؛ والآلام الى آمال مشرقة.
زر الذهاب إلى الأعلى