لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
في حياتنا اليومية، غالبًا ما نواجه تحديات ومهام تحتاج إلى انجازها في وقت قصير.
قد يكون أمامنا خياران: إما إنجازها في الوقت المحدد أو تأجيلها إلى اليوم التالي.
ولكن هل تعلم أن عدم تأجيل العمل وإنجازه اليوم قد يكون له تأثير كبير على إنتاجيتك ونجاحك؟
إن التأجيل مشكلة نفسية معقدة نادراً ما تحل بمداواة سهلة بسيطة.
علينا أولاً أن نعرف أسباب التأجيل والطريقة التي نؤجل بها تنفيذ الاهداف او الاعمال.
قد ممكن يؤدي الى عدم القدرة وعدم الثقة في النفس إلى أقصى الحدود عند الأشخاص المثاليين الذين يضعون نصب عيونهم أهدافاً مثالية، فيخافون تنفيذ أي عمل.
وفي الحقيقة فإن المتهربين يؤجلون خوفاً من القلق أو الانقباض الذي يشعرون به مع بداية أي عمل جديد. وبما أن جميع أعباء الحياة تشكل قلقاً وضغطاً وتتضمن خيبات أمل، فإنهم يصبحون مدمنين على التأجيل.
كان ابن عمر يقول ” إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا».
أصّل في نفسك أن لكل عمل وقته الخاص به..
فلا يصح تأجيل عمل اليوم إلى الغد، أو استجلاب عمل الغد إلى اليوم..
إنجاز العمل والمهام في وقته
من دراسة حياة الناجحين نجد أنهم ينجزون أعمالهم في أوقاتها.
بينما كل الفاشلين كانوا من المسوّفين.
وفعلاً لا يستحق من يسوف إلاّ الفشل، كما لا يستحق من ينجز أعماله إلاّ النجاح.
فالفرق بين الناجحين والفاشلين في مجال إنجاز الأعمال والأهداف هو أن الفاشل عنده «فن التأجيل أمّا الناجح، فإنه يُجيد “فن الإنجاز”
والمعادلات تأتي كل واحد منهما بالشكل الذي يتلاءم مع فنّه.
فالناجح يجد أمامه كل العوامل التي تساعده لكي ينجز أعماله، أمّا الفاشل فيجد صعوبه بطريقه.
يقول الله سبحانه وتعالى:
﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ﴾ ]سورة الإسراء، فهذا يسير في طريق النجاح، والنجاح يتطلب الإنجاز، وذلك يمشي في طريق الفشل، والفشل نتيجة التسويف.
وفي الختام:
عدم تأجيل العمل وإنجازه في الوقت المحدد له فوائد عديدة وإيجابية على حياتنا. يساعدنا في تحقيق الأهداف، تخفيف الضغوط، زيادة الإنتاجية، تطوير الانضباط الذاتي وبناء الثقة بالنفس. لذا، حاول دائمًا أن تكون ملتزمًا بعدم تأجيل العمل وتحقيقه في الوقت المحدد، وسترى تحسينًا كبيرًا في نجاحك وإنجازك.