المراحل الجديدة

قد نمضي بالحياة ونعيش على ترتيب متشابه ومرسوم بدقة..
نخوض سنوات الدراسة سويًا بدءًا من المرحلة الابتدائية نسير في خطئً مدروسة في تسلسل معروف
وتحت ظل الوالدين ومساندتهم …
تتوالى السنين سريعًا وتتغير المسؤوليات او تبدأ بالظهور..
سرعان ما نعي اننا لم نعد اولئك الأطفال الصغار..
كبرنا سريعًا دون أن نشعر…..
كبرنا وتخطينا الكثير لوحدنا، تنمر الأقران، رفض الرفاق، صعوبة المواد، وجميع مشاكلنا الشخصية والسلوكي…
سرعان ما لقينا أنفسنا نقبل على مراحل جديدة وتحديات أكثر صعوبة ورعونة، بدئًا من انتقالنا من مرحلة المتوسط للثانوي وحساسية ذلك العمر واحتياجاته الكثيرة التي قد لا تلبى كما يجب..
الى امتداد المسؤولية وشدتها بهذه الثلاث سنوات القصيرة وتحديدها لمستقبلٍ حاسمٍ ومهم…
إلى مضينا وانتقالنا الى المرحلة الجامعية وتولينا كافة المسؤولية الشخصية ووضوح الطريق للبعض وضبابته للآخر واختيار التخصص..
دروبًا جديدة و4 سنواتٍ مختلفةٍ جداً..
وسرعان ما وجدنا أنفسنا نستطيع المضي والتميز، وكم أمور وظروف قد تلم بنا وكم صعاب ومحطات نمر بها
كم حجارة نتعثر بها…
وكم سقوط ونهوض.. كم كسر وكم جرح ومن ثم جبرًا والتئام..
وها قد مضينا سريعًا ها قد هانت الصعاب…
ها قد مضت سنوات الجامعة كما مضت وادبرت السنوات السابقة..
ها قد دنا الحلم وها قد اقترب الوصول..
لنعلم اخيرًا ان لكل شيٍ امد وكل ضيق متسع وكل صعب بعون الله يهون ويُحلُ..

شهد القاسم

اخصائية اجتماعية ، كاتبة .
زر الذهاب إلى الأعلى