لماذا نتعاطف؟

تعتبر القدرة على التعاطف مع الآخرين من أعظم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان؛

فمن خلال التعاطف، نستطيع فهم مشاعر الآخرين، ومشاركتهم في فرحهم وحزنهم. ولكن لماذا نتعاطف؟ هل يكون ذلك بسبب الرحمة والإنسانية التي تسكن في قلوبنا؟ أم أن هناك أسباب أخرى تجعلنا نشعر بالتعاطف؟

يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير: “التعاطف هو لغة التضحية”. وهذا يعني أننا نتعاطف مع الآخرين لأننا نريد أن نشعر بمعاناتهم ونكون لهم عونًا. فالتعاطف يعكس قوة الإنسان في التفاعل مع العالم من حوله وفهم احتياجات الآخرين.

إن يكون التعاطف نتيجة لتجاربنا الشخصية ومعاناتنا الخاصة، وقد يكون لدينا تجربة مماثلة قد مررنا بها في الماضي، مما يجعلنا نشعر بالتعاطف مع الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة.

ختامًا يبقى التعاطف ركيزة أساسية في بناء علاقاتنا مع الآخرين وفهمهم بعمق أكبر، إنها صفة إنسانية جميلة تجعلنا نشعر بالتواصل والتلاحم مع بقية أفراد المجتمع. لذا، دعونا نحتفظ بروح التعاطف والرحمة في قلوبنا، لنصنع عالمًا أفضل لنا جميعًا.

صالح هليّل

ماجستير في الخدمة الاجتماعية | دبلوم عالِ في الإرشاد الأسري | أخصائي اجتماعي في وزارة الصحة
زر الذهاب إلى الأعلى