رعاية المسنين
يعتبر الكبر في السن من المراحل الأساسية التي يمر بها الكثير من الناس الذين كتب لهم العيش في هذه الحياة، وهذه المرحلة تشبه مرحلة الطفولة في كثير من الجوانب، يحتاج الطفل في بداية نشأته إلى رعاية خاصة ومميزة، وتستمر هذه الرعاية حتى يصل إلى شبابه، وفي مرحلة الكبر قد يصبح مثل الطفل تماماً فيجيب عدم تركه لوحده.
لأن قد يلحق به الأذى النفسي، فيشعر بأن أبناءه تخلو عنه ونبذته الحياة، إلا أن الحاجة لدور رعاية المسنين برزت لعدة أسباب أهمها:
اختلاف ظروف العيش مثل، قلة مصادر الدخل، وازدياد ضغوطات الحياة، وانشغالات الأفراد، فلم يعد الأبناء متفرغون لرعاية كبار السن في العائلة بحكم أعمالهم.
وكذلك تعتبر حدث طبيعي في حياة المجتمع.
فيجب على المجتمع في رعاية المسنين
تهيئة الجو النفسي والإجتماعي للمسنين في محيط مجتمعهم.
إدماج المسنين وتواصلهم مع أفراد المجتمع في بيئتهم ومحيطهم الإجتماعي.
توفير الرعاية الإجتماعية والنفسية والصحية والترفيهية لكبار السن.
توفير أخصائين لهم لمساعدتهم في حل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم الخاصه.
فلقد روى أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتمنى أحدُكم الموتَ، ولا يدعو به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمنَ عمرُه إلا خيرًا)
ختاماً/ إذا احترمنا الكبير، ورعينا حقوقه، يسر الله تعالى لنا في كِبَرنا مَن يرعى حقوقنا، جزاءً من جنس إحساننا، وسيأتي علينا يوم نكون فيه كبراء مُسنين، ضعيفي البدن والحواس، في احتياج إلى من حولنا، أن يرعوا حقنا، وإن كنا مضيعين حقوقهم في شبابنا، فسيضيع الشباب حقوقنا في كبرنا، لأن الله عز وجل يقول: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ الرحم
وفي مقابل ذلك: ﴿ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى ﴾ الروم
فإن جزاء الإحسان، والإساءة جزاؤها الإساءة.