(باقات شكر وامتنان للأخصائيين الاجتماعيين)
بمناسبة اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية، أرسل باقات شكر محملة بعبق الامتنان والتقدير؛ لجميع الأخصائيين الاجتماعيين في العالم، فهم من حملوا على عاتقهم احتواء هموم الأفراد، وعملوا باخلاص مع الجماعات لزيادة تماسكها وتحقيق أهدافها، وكان سعيهم دائم لتنظيم المجتمعات لرفع قيمتها وقيمها والاستفادة من مواردها ومقدراتها حتى الرفاهية.
إنه من الجميل بزمان أن يحتفي العالم بأبناءه المتخصصين والمتفانين بالخدمة الاجتماعية؛ والذين توشحوا بالعلم الحديث على الأسس المتقنة والمقننة لتقديم الخدمة، وتجهزوا بالمهارات اللازمة لذلك، وتزودوا بالمبادئ والاخلاقيات المهنية والتي تضمن تقديم الخدمات الاجتماعية بأجود مستوياتها تحت ظل الجامعات المعتبرة، حتى انتهوا لممارسة المهنة عملاً، أو تطوعوا طوعاً بكل حب وإخلاص وتفانٍ.
قد يقول قائل جهلاً ؛ أنه لمن السهل خدمة الناس وتقديم العون لهم، ونقول أن الخدمة الاجتماعية منهج علمي بجميع مجالاتها: الأسرية والمدرسية والطبية، ومجال كبار السن والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المجالات غير المحدودة، فالاحتياج لها موجود حيثما وجد الإنسان، وأنها بجميع أهدافها الوقائية والعلاجية والتنموية تندرج ضمن أهداف رؤية المملكة الاستثنائية؛ بقيادة حكومتنا الواعية المستنيرة.
لذلك لا تألوا الجهات المسؤولة جهداً في إعداد المختصين من أبناءها المخلصين وتأهيلهم وتدريبهم لتحقيق تنمية المجتمع ورفاهيته بلا هدر في مواردها أو حتى هدر في وقت الرؤية الاستثنائية الثمين.
لذلك كان الاحتفاء بالمختصين مطلبٌ تنموي عظيم، ودعم تطويرهم، والعمل على رفع مستوى كفائتهم بالتدريب والممارسة المهنية هدفٌ سامٍ.
وإنه من الباعث للفخر حرص أبناءنا المختصين على تطوير أنفسهم، لمجاراة تقدم التنمية المجتمعية والتطور التقني الجامح، فنرى من استثمر مهاراته التقنية لتطويع العلم، وآخر وضَّف علمه في الترجمة لنتواصل مع العالم في نفس التخصص.
وإنني هنا لأسخر مداد قلمي، و وقتي وخلاصة علمي وجهدي لدعم تخصصي؛ فخراً وزهواً وحباً وإعلاءً وكرامة.
إن الخدمة الاجتماعية والأخصائي الاجتماعي وجهان للإنسانية، وبتمكينهما ودعمهما ينهض المجتمع وينمو ويزدهر، لترتفع معه وتسمو جودة حياة الإنسان، ويحظى بأفضل درجات الاستقرار والأمان تحت ظل مجتمعه.