حاجة الإنسان إلى الإنسان

تضيق عليك نفسك، وتحبسك أفكارك في زنزانة اليأس..
ترى العالم من غرفتك، وحدك من يحمل هذا الشعور!
وحدك من يعاني!
لا أحد يسأل عنك..!

بينما في الواقع أنت من حبس نفسه..
انت من أغلق باب غرفته، وأجاب بانه بخير ولا يحتاج لشيء..
لا يمكن لأحد مساعدة من لا يريد مساعدة نفسه..
ولا يمكن لأحد فهم ما تريد وما تشعر ما لم تتحدث.

مهما تصورت أنها حياتك الخاصة ولا شأن لأحد فيها، وأنك لست بحاجة لأحد، تأكد بأنك تحتاج وبشدة للأخرين
تحتاج الى من تخبره عما تشعر، تحتاج لمن يشاركك فرحتك قبل حزنك،
تحتاج لمن يرتب أفكارك ويطور فكرتك ..
تحتاج لجليس ولرفيق ولزميل..

في حالات الضيق والحزن تأكد أنها حالك عابرة مثلها مثل السعادة!
لا تبحر في الحزن فتغرق به!
كأن تغلق على نفسك وتنعزل وتسهر وتمارس سلوكيات تؤدي لسوء المزاج وتجعلك أكثر عرضه للأمراض النفسية.

من الأمور المساعدة في هذه الحالة
– عش الحالة ( تقبل وجود الشعور ) دعه يأخذ مجراه
– عبر عن الشعور بكتابة او الكلام او الرسم بأي وسيلة تناسبك.
– تحدث مع شخص تشعر بالراحة معه
– أنظر الى الاشياء كما هي ، دون تهويل او تهوين
– مارس يومك كمعتاد، لا تعطل حياتك من اجله.
– تمارين التنفس والرياضة والاكل الصحي يساعد على تحسين المزاج وأداء وظائف الجسم بشكل جيد
– طلب المساعدة والاستشارة من المختصيين

‏”يحتاج الإنسان إلى الإنسان بقدر ما ينسى البديهيات. قد تكون أكثر الكلمات بداهةً وتفاهةً، هي أكثر الكلمات أهمية، حين تقال في الوقت المناسب. معظم ما نقوله لبعضنا البعض ليس جديد، إننا نتبادل التذكير بأبسط الحقائق، حتى نستمر في الحياة. لأن عقولنا سيئة جداً في استحضار ما نحتاج إليه.”

ندى ابراهيم

أخصائية اجتماعية مهتمة بالمجال النفسي والاجتماعي
زر الذهاب إلى الأعلى