كُن ناجيًا و ليس الضحية !

“كل هذا حصل بسبب خطئي ”
هذا ما يقوله مصاب الأكتئاب

فالأكتئاب يؤدي لشعور هائل بالذنب واللوم الذاتي
فا هو حالة شائعة تصيب ملايين الناس كل سنة،
تؤثر في نظام حياته شخصيًا و إجتماعيًا و البعض يعتقد إنه لا يؤثر أيضًا على الناس الذين يحبون الشخص المُصاب بالأكتئاب و يهتمون بأمره لكن حقيقة الأمر إنه يؤثر بهم.

فا هي ردة فعل طبيعية على الأوضاع المسببة للقلق النفسي و الحزن و الناتجة عن حالات يصيب بها الآنسان:
* فقدان العمل، مثل صعوبته أو صعوبة التأقلم معه
* مشاكل مالية، عدم أمتلاك دخل، أو وجود حالة فقر
* فقدان الشخص لمن يحب، إما بالوفاة أو التخلي عنه بالعلاقات مع الأخرين
* الإصابة بالأمراض، مثل السرطان و الأمراض المزمنة
* وقت الفراغ، بعد انتهاءه من مرحلة تعليمية
* العوامل الوراثية والتاريخ العائلي، من الممكن أن يكون الاكتئاب عامل موروث بين الآسرة

لا ننفي حقيقة أن معظم المصابين يتمكنون من التغلب على شعورهم و تجاوز الحالة بطريقة بناءة لذاته، و لكن البعض المصابين لا يتمكنون من التجاوز فا يدخل بدوامة من الحزن الشديد و هذه علامة تُأكد الاكتئاب

قد يظنون أفراد آسرته أن العلاج هو تجاهل الأكتئاب يؤدي إلى زواله من تلقاء نفسه، و هذه تجعل المريض يشعر بإنعدام القيمة و اليأس قويًا إلى درجة يصل إليها يرغب بالأنتحار ..

أيها أفراد الآسرة و الأصدقاء أتخذوا الخطوة الأولى نحو العلاج

علاج الإكتئاب:

من الممكن تواجد أنواع مختلفة من العلاج النفسي تكون فعالة في علاج الاكتئاب :
و هو العلاج السلوكي المعرفي
مزيج من العلاج المعرفي والعلاج السلوكي يرتكز على المزاج والأفكار والمشاعر و الطاقات السلبية، حيث أن المعالج “الطبيب” يحدد أنماط التفكير السلبية والاستجابات السلوكية الظاهرة للمواقف الصعبة ثم التعرف عليها و تطوير طرق تساعد الشخص على التخلص من هذه الحالة وجعله أكثر توازنًا شعوريًا

و العلاج السلوكي المعرفي أيضًا نوع من العلاج بالكلام، حيث أنه يمكن لبعض المصابيين أن يستجيب له بشكل أفضل و سريع من الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب ، و على حد ما يكون فعالًا إذا كان الاكتئاب يتراوح ما بين خفيف ومتوسط الإصابة.

كما أنه ينصح أن يستخدم في الحالات الأكثر خطورة إذا كان المعالج “الطبيب” على درجة عالية بالمعرفة، من الممكن استخدام الأدوية أيضًا مع علاجات أخرى، مثل: مضادات الاكتئاب. بعد تحديد درجة الإصابة

الخلاصـة:
العلاج ربما يطول
و ربما يستمر مدى الحياة
لكن المؤكد أن كل صدمات الحياة التي تعرضت لها يومًا ستنتهي

منيرة فيحان البقمي

طالبة بكالوريوس خدمة إجتماعية في السنة الرابعة، محبة للإطلاع و قراءة الأبحاث، حاصلة على دورات في التدريب و التطوير المهني
زر الذهاب إلى الأعلى