نحو هدفك

في طريقك نحو هدفك..
ذلك الحلم الذي كان يتصدر كل خططك السنوية!
تخطط له بكل ما لديك من معرفة، وتسعى له بكل ما لديك من جهد..
تتعثر وتتكدر!
ثم تعاود المحاولة.. ولا شي جديد.
ينتابة شعور اليأس!
يضج بداخلك سؤال
هل سأستطيع الوصول !
هل هذه الحياة التي أطمح لها، حياتي فعلًا!
أم أنني أسير خلف وهم
ومحض أمنيات!
هل هو هدفك فعلا!

كيف تتأكد أن كان الهدف قابل لتحقيق

حين ننظر نظرة بعيدة ستبدو الأهداف معقدة ومليئة بالاختيارات !

. قد نشعر بالضياع في متاهة الخيارات ونسأل أنفسنا، كيف نحدد مسارنا بوضوح؟ وكيف نضمن وصولنا إلى وجهتنا النهائية بنجاح؟ هنا يأتي دور الأهداف الذكية SMART ، الأسلوب العلمي الرصين الذي يمنحنا الدفة لقيادة سفينة مساعينا نحو شواطئ الإنجاز. إنه ليس مجرد تقنية، بل هو بوصلة توجهنا نحو تحقيق أهدافنا بكفاءة وفعالية. ففي كل حرف من حروفه الخمسة درس يجب تعلمه، ومعيار يجب اتباعه، حتى يـُعتبر الهدف الذي نضعه ذكيًا بما فيه الكفاية لتحقيقه.

ما هي الأهداف الذكية SMART؟
‎الأهداف الذكية SMART هي منهجية مصممة لمساعدتك على تحديد الأهداف بشكل واضح وقابل للتحقق، وذلك بهدف تعزيز فرص نجاحك في تحقيقها. الأهداف الذكية تُبنى على أسسٍ قوية متمثلة في خمسة معايير أساسية تنطوي تحت الحروف الأولى لكلمة SMART وهي:
S – محددة (Specific): الهدف يجب أن يكون واضحاً ومحدداً بشكل جيد حتى تعرف بالضبط ما تسعى لتحقيقه.
M – قابلة للقياس (Measurable): يجب أن تتمكن من قياس تقدمك نحو تحقيق الهدف.
A – قابلة للتحقيق (Achievable): يجب أن يكون الهدف واقعياً وقابل للتحقيق بالنسبة لك ولمواردك المتوفرة.
R – ذات صلة (Relevant): يجب أن يكون الهدف مهمًا بالنسبة لك وأن يتناسب مع الأهداف طويلة المدى.
T – محدد بزمن (Time-bound): يجب أن يكون لديك إطار زمني محدد لتحقيق الهدف.
‎استخدام الأهداف الذكية يساعدك في تركيز جهودك ويحفزك لتنظيم وقتك ومواردك بكفاءة أكبر، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين فرصك في النجاح.

اخيرا تأكد بأن ليس هناك طريق ممهد من أوله حتى أخره..
لا بد أن تعثر وتقف طويلًا ثم تجد مخرجًا..
لا بأس أن تخطئ الاختيار في البداية لكم لا تعتبر هذه الاخطاء تحكمك.!
وتذكر دائمًا بأن الحياة مليئة بالبدائل رمليئة بالفرص ومليئة بالاختيارات، لا تحصر نفسك في مسار قد تجد الأيسر منه لتصل الى هدفك.
كن متيقنا بأن كل شي يأخذ وقته.

ندى ابراهيم

أخصائية اجتماعية مهتمة بالمجال النفسي والاجتماعي
زر الذهاب إلى الأعلى