قوّة الشغف
من الأسئلة المهمة التي يجب أن تطرحها على نفسك، وتضع لها جواباً محدداً وواضحاً، سؤال:
ماهو شغفي ؟!
لأن الشغف هو ما ينقلك من الحالة العادية والرتيبة في ممارسة الأعمال؛ إلى حالة حماسية، متوهجة وإبداعية، وفائقة السعادة، فإن استخدمته بذكاء ستجني ثماره العظيمة على نفسك، وتبهر بها من حولك .
قد يتوقف البعض ليفكر؛ باحثاً عن شغفه بين ثنايا إنجازاته ونجاحاته، والحقيقة أن الشغف؛ هو مادفعك للتقدم والإبداع في عملك، فهو مرتبط بما تقوم به بكامل رضاك ورغبتك؛ مع حبك وراحتك ومتعتك بهذا العمل، هنا نستطيع القول بأنك على درجةً من الشغف.
وقد يذكر البعض؛ أن ليس لديه من أمر الشغف نصيب، ولا يعرف ماهو شغفه، ولم يختبر هذه التجربة الحماسية الممتعة، ففي هذه الحالة؛ عليه أن يحدد ميوله، و يجرب مجالات جديدة ومتنوعة في مايحب، فالتجارب مفاتيح للقلوب والعقول، تصقل شخصياتنا، وتكشف لنا ماهو كامن في دواخلنا من رغبات وميول، فإن شعرت بذلك الشعور الجامح تجاه تجربة ما، ولامست تلك التجربة شغاف قلبك لذةً و حباً، وأوقدت فتيل أفكارك إبداعاً، فاعلم أنك في حضرة الشغف فتمسك به، ولا تضيع فرصة تذوق حلاوة الإنجازات المبدعة والعظيمة معه.
ختاماً ..قوة الشغف قوة جاذبة وجارفة، فجدير بك أن تضبط اندفاعك وتتبع شغفك بوعيٍ حتى لا تفقده؛ أن تحكمه بالعقل، وتستخدمه بذكاء، ثم تستمتع به، لا أن يتحكم بك ويسرقك من حياتك وأحبابك فيغرقك،
ذلك ليبقى شغفك هو أداتك المبهرة،
ووقودك الدافع للتميز والسعادة في الحياة.