العلم الأصيل أو الشهرة الطارئة!
نعيش اليوم عصر التقنية التي خيمت بظلالها على العالم، وسطت على بيوتنا وحياتنا؛ سطوة متحكمة رغماً عن كل أشكال المقاومة التقليدية، فالتقنية كعلوم مشروعة كانت أو أحيانا غير مشروعة؛ بمعاييرها وقيمها الجيدة وغير الجيدة؛ مستفزة للكبير والصغير، حتى أن أبنائنا باتو يحلمون أن ينخرطوا مع المشاهير، ويحذون حذوهم في الوصول السريع، والتنازل عن العلم! لذلك:
هل نقمعهم؟! لا
هل نسفه أحلامهم؟! لا
هل نوافقهم؟! نعم
ولكن ! نعقد معهم اتفاقات مسموعة، ومكتوبة، ومقروؤة، لتحقيق أحلامهم مع مواصلة العلم الحق، وحفظ القيم،
ونتابع معهم بثبات؛ ماغرسناه وتعبنا في تنميته وتكبيره،
ثم نتفاني ونبقى داعمين لهم و مساعدين متى احتاجوا لمساعدتنا.’
هذا واقع حياتنا اليوم، تقنية عالمية منفرطة، لديها من الصلاحيات ما لم يخطر على البال وبسرعة الضوء الخارق، فلم يعد من المنطق اليوم أن نستنكرها ونحاول مقاومة تأثيرها،
لذلك نعود ونكرر، ونتذكر، وننبه بعضنا البعض؛ لضرورة قيام كل فرد منا بدوره في فلترة ما يهل علينا من كل حدب وصوب، ومواجهة المتفلتين علينا من خلال التقنية؛ كمناحيس الشهرة عديمي الأخلاق، والذين وللأسف بعضهم ينتمون لنا؛ ديناً وعرفاً ومواطنةً، فتباً لهادمي القيم، وسحقاً لهم، الذين لا يألون جهداً منحلاً، ولا يدخرون فرصة قبيحة تدر عليهم الأموال إلا واتبعوها، تباً لكل من يبني بيته ومستقبله معتمداً على هدم مجتمعنا، والتجاوز على منظومة أخلاقنا وقيمنا.
كأفراد نحن مسؤلوون عن رعايانا،
مسؤولون عن رعايانا،
مسؤولون عن رعايانا،
وكجماعات علينا دعم جهود بعضنا المحب لبعض في حفظ المجتمع، وكمجتمع نحن الأرقى والأجمل والأقوى بين المجتمعات، فلا ضعف، ولا جبن، ولا تراجع عما تفضل الله به علينا.