طريق التخطي
قد نتعرض لأحداث مؤلمة فاصلة، محورية في نظرنا ، نظن بعدها أن الحياة تغيرت، والمشاعر تبدلت، وأن لا شيء سيعود كما كان أبدًا..
قد يكون موقف رفض، او خسارة، او هزيمة، او خيبة أمل، او صدمة..
حدث يستنكره قلبك.
الاجبار على التخطي يشبه شد حبل سيعود بعد إفلاته بقوة،
والهروب بالنوم او الانشغال وتجاهل ما حدث وكأنه لم يكن لن يجدي نفعًا بل سيزيد الأمر سوء.
والأخطر أن تضيع في متاهة التماهي أن تعتقد أنك أنت الألم، أن تتوحد مع الشعور وتعتقد أنها هويتك فيتعزز فيك الشعور السلبي،
فتصبح أنت والمعاناة واحد.
لا بد أن تفصل نفسك عن الشعور، أن تعترف بحدوثه، تعبر عن استنكارك ، حزنك ، غضبك،…
ثم تحاول فهمه ومعرفة مدى أهميته،
ثم تقبل حدوثه وعبوره،
أنت لست ما يحدث لك.
إدراك حقيقة أن هذه الحياة ماضية،
وما يحدث لك اليوم ليس بضرورة أن يكون علامة او محور تحول وانتكاسه، ما يحدث لك لا يمثلك.
سيساعدك على تقبل ما حدث
وأنه بقدر هشاشتنا نمتلك قوة تعيننا في كل مرةٍ على التماسك والصمود، وكما قال المحلل النفسي جون بولبي؛ “يجبر العظم ويلتئم ذاتياً، كذلك هي النفس البشرية تميل بقوة إلى التعافي الذاتي”
أمنح نفسك الوقت الكاف لتعافي وتخطي الألم.