القرارات في حياتنا
طبيعتنا البشرية ، التي قد تأخذ عدة أنماط من السلوك والتصرفات ، والتي تميز بعضنا عن البعض ، في كيفية التعامل مع ظروف الحياة وتقلباتها وعن القرارات والمواقف التي تواجهنا ، فالحياة ليست كلها فرح وليس كلها حزن ، كما أن ليس الجميع متسوون بالقدرات الجسمية والذهنية ولا بالظروف المجتمعية والبيئية ، فهناك من يتميز بسرعة البدية وهناك الفطن وهناك المدرك وهناك الضعيف ، في ظل ذلك نطلق مسميات علي بعضنا البعض لتفوقة في جانب معين فنقول هذا شخص فطين ، هذا صاحب خبرة ، ومسارات الحياة بتعرجتها تجعلنا أحيانا نكون عاجزين عن أتخاذ قرارت لمصلحة حياتنا ، فالبعض لايستطيع ، لأنها ببساطة قدرات يتميز بها البعض عن البعض الاخر .
فمثلاً لانستطيع أن نقول عن شخص ما أنه قائد وهو لا يتحلى بصفات القائد والتي منها القدرة على أتخاذ قرار.
ولذلك فالقرارات تأخذ حيز من وقتنا وجهدنا البدني والذهني ، فعندما يطرى أمر ما ، ندخل في دوامه التفكير ، بغيت الوصول لحل وقرار ، ربما هذا القرار يكون مصيرياً ، ومؤثر على مجرى حياتنا .
فكثير من الأمور التى تعترض مسارات حياتنا ، ونريد الحلول والقرارات الحاسمة لها، والتى قد تكون صائبه ، وأحيانا نتردد في تنفيذها ، فهذة القرارات قد تكون نتيجة ضغوطات وممارسات وعادات قد لا تكون جيدة ، ولكننا نتبعها لأنها تؤدي لاسهل النتائج .
هل نحن نصنع قراراتنا بأنفسنا ؟
هل هناك من يؤثر علي ذلك القرار ؟
هل للمشاعر دور ، وهل لحالتنا النفسية دور ؟
أنا أرى أن كل ذلك يؤثر ، فعندما نغضب تكون نتيجة قراراتنا سلبية ولا تخدمنا وفنتحسر عليها ونلوم أنفسنا عندما نتخذها ، كذلك الحال في حال السرور فإننا نعطى قرارات ولا نتحمل تبعاتها ونندم عند الإفصاح عنها أو حتى المضئ بها ، كذلك التسرع في أتخاذ القرار يعقبه الندم لا محالة.
والقرارات المصيرية في حياتنا تحتاج منا إلى عدة أمور ، منها المشورة ( وأمرهم شوراء بينهم ) ومشورة أصحاب الخبرة والأختصاص ومن لهم رائي سديد في فهم محتوى هذا القرار.
كما أن أعطاء المهله المناسبة ( عدم الاستعجال ) دور بحيث لا تكون طويلة لأجل غير معلوم مهم ، والتفكير بعقلانية ، وهدواء الحالة المزاجية أثر في حال هذا القرار ، والغضب والانفعال على توافه الأمور لا يجعلنا نفقد الإتزان وهو المطلب للحالة الشعورية للأفصاح عن قراراتنا المصيرية، كما الراحة دور في هدواء النفس وطمئنينتها دور وأثر فعال في حياتنا وقرارتنا .
نحن نعيش الحياة .