القرار المصيري

نقف أحيانًا بين مفترق طرق، يتوجب علينا حينها اختيار خيار واحد!
قرار واحد قد يغير سير حياتنا..
نبحث نقرا، ونسأل رأي ينقض أخر وفكرة ضد فكرة،
نقف بضيق بهذا الكون الفسيح،
نفلت بأيدينا الفرص، ونرفض بأنفسنا العون، رغبة لإيجاد الخيار المثالي..
ولن نجد.

في كل طريق مميزات وعيوب، لكل حل فوائد ومضار،
حتى الأدوية التي قد تعالجنا لا تخلو من الأضرار الجانبية.
قد تترك شيء تحبه لتتقدم،
قد تتخلى عن حلم أفنيت عمرك لأجله كي تحافظ على استقرارك
لا يوجد حل بدون عواقب.
ولا يوجد حل يحميك من المصائب التي قد تحصل،
لا تسمح لحكمة قرارك وقوة سيطرتك تنسيك حقيقة الحياة
لقولِهِ تعالى ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَد﴾،
‏تتحسن أمورك الأسرية وتُبتلى بنقص
من المال ، تتحسن امورك المالية فتُبتلى
‏بأسرتك ، تكون اسرتك على ما تحب
‏فتُبتلى بمشاكل في الوظيفة ،
‏شؤونك الأسرية والوظيفة ممتازة
‏فتُبتلى بالصحة هذا حال الدنيا
‏لا تنتظر الكمال
.
‏في كتاب دع القلق وابدأ الحياة للخبير النفسي العظيم ديل كارنيجي،
‏أورد استشهاد للعميد هوكس الذي يقول:( إن نصف القلق في العالم منشؤه محاولة الوصول إلى قرارات حاسمة قبل أن تكتمل لدينا المعلومات الكافية لاتخاذ القرار).

‏والمعنى:
‏بعد أن تزن الحقائق بعناية اتخذ قرارك، ولا تتهيب العواقب.

أخيرًا هون عليك ليس خطأك إن بدت لك عواقب اختيارك، لا أحد يعرف ما يحصل..

 

ندى ابراهيم

أخصائية اجتماعية مهتمة بالمجال النفسي والاجتماعي
زر الذهاب إلى الأعلى