العائق الداخلي
حلم تتمناه بلهفة، تختم تفكيرك بتنهيدة ( مجرد خيال )
تضعه في أول خططك في بداية كل عام،
يبقى موجودًا بامتداد السنوات ..
ذلك الحلم ليس مستحيلًا، بل ينتظر منك خطوة واحدة ! – تقيلة-
خطوة البداية،
يظن البعض أن ما يعيقه هو كسله وتسويفه، ويجهل ما دفعه للتهاون
يرمي سبب عدم اقدامه الى انتظاره الوقت المناسب، وأن ظروفه ستتحسن، او إنه ينتظر جهاز معين او بيئة أفضل..
ثم يشكو من تحطيم من حوله وعدم دعمهم له..
وفي داخله يشعر بالخوف من الفشل والخوف من ضياع الجهد والوقت والخوف من الخسارة والشك بقدراته..
وغيرها كثبر من الأفكار التي لو تناولنا كل واحد منها تبين أنها غير منطقية.
وأنها مخاوف لا حقيقة لها..
قد تشعر الان بأنك متأكد وتعرف نفسك جيدًا لكن اسأل نفسك :
- ما الدليل على أن الفكرة صحيحة؟
- ما الدليل على أن الفكرة غير صحيحة؟
- هل هي واقع أم مجرد فكرة؟.
- لن أستطيع معرفة الحقيقة ما لم أجرّب؟
مشكلة الأفكار السلبية ليس في وجودها بل في الاستجابة لها من تصديق وتفاعل وامتناع..
تقول الدكتورة مارشا لينيهان في كتابها العلاج الجدلي السلوكي في التعامل مع الأفكار السلبية أنك تحتاج أن:
تقف وترى الفكرة أمامك دون تجنب.
تلاحظها، تنظر إليها، تصفها، دون أن تطلق عليها أو على نفسك أية أحكام.
ثم تتركها وتغادر.
ومن هنا تبدأ متجردًا من الأحكام عن نفسك..
أبحث وأقرا ولا بأس أن تضيع الطريق وتتعب أن تسقط وتنهض، أن تبذل جهدًا ولا تجد، المهم أن تحاول ولا تحرم نفسك شرف كهذا!
والجدير بالذكر كتاب للمؤلف تود هنري، مُتْ فارغًا ! أو (Die Empty)
والذي قال فيه: “لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك، اختر دائمًا أن تموت فارغًا”.
أي: من كل الخير الذي في داخلك، سلّمه قبل أن ترحل. إذا كنت تملك فكرةً جيدةً نفَّذها، علمًا نافعًا بلّغه، هدفًا عميقًا حقّقه.
تذكر لديك حياة واحدة للعيش، وأنت تعيشها حاليا، و الطريق نحو حياة رغيدة تبدأ حينما تدرك ذلك.