كم من الوقت يمضي
من التوازن في الحياة ضبط الوقت،
نعم، نحن نسير في ظل تسارع الحياة مع الوقت، وعند عدم الإنجاز يحدث الاضطراب الذي يشكل عائق وحدوث الفوضى والعشوائية وضياع الوقت.
وهنا نتساءل هل هناك من يعتمد على الفوضى، وعدم الاهتمام بالوقت واللامبالاة في حياته؟؟
هناك من يتعايش أما جهلاً بأهمية الوقت الذي ما يمر عليه في يومه، وهناك من يعتبر حياته قائمة على روتين ورتم معين لا يستطع تغيرها بسبب عدم اللامبالاة، وأن ما يحدث من ضياع الوقت شيء حتمي ومصيري.
فما الذي يحدث من عدم الانتظام والانضباط!
نعم، إنها العشوائية واختلال التوان الذي هو سر الحياة البشرية.
فعندما يداهمنا الوقت بالتسارع مع عدم الإنجاز سواءً في العمل، أو المنزل، أو في الطريق، أو في أي مكان نكون به، ولدينا الكثير من المهام أو الأعمال والمسؤوليات، التي تتطلب التنفيذ والإنجاز مع الإتقان، ولم تنجز وتنفذ بطريقة سهله وغير متكلفة أو شاقة، فإننا نشعر بالتوتر الذي يصاحبه العديد من الأعراض التي تجلب الأمراض.
ومن جراء هذا التوتر والقلق ترتفع نسبة إفرازات هرمون الأدرينالين، مما يتسبب في تسارع نبضات القلب أما بهبوط أو ارتفاع بالضغط، كما يحدث التعرق، والإجهاد، فكل ذلك يؤثر سلباً على الصحة التي لبد أن تكون جيدة لسير روتين حياتنا اليومية.
فالبعض عند تكليفه بعده مهام في وقت واحد فأنه يشعر بالصداع والدوار لأنه، لا يستطيع إدارة وقته، بالابتداء بالأهم فالمهم.
وكذلك من تكون لديه مهام كثيرة وصعبة وتحتاج إلى تنفيذ ولا يستطيع عملها بسبب ضيق الوقت، فإنه يتعثر وتتعثر علاقاته بالأخرين ويفقد المصداقية بالقول والفعل كما يفقد التفاعل مع الاخرين أحياناً.
كما أن الشعور الذي يعتريه من عدم الرضا، والاحساس بالإخفاق وتدني المستوى، وتأنيب الأخرين، سواء كان مدير في العمل، أو من أشخاص ذوي مسؤوليات وروابط مختلفة.
ولو تحدثنا عن بعض معوقات ضياع الوقت لوجدنا أنها تتعدد وتختلف باختلاف الأزمنة والأماكن والأشخاص والظروف والبيئات، نذكرها ولا نحصرها بما نذكر فمنها:
▪ التأجيل والتسويف في الأمور اليومية سواء كانت هذه الأمور مهمة أو غير مهمة .
▪ وكثرة النوم عن المعدل الطبيعي .
▪ الإجازات التي تساهم أحيانا بضيع الوقت وعدم الانتظام بالسهر لفترات طويله ترهق الجسم .
▪ المرض والانشغال به عن كل شيء حتى يصبح هاجساً ، وكالشبح بالخوف منه وبانقضاء الأجل .
▪ الانشغال بالأخرين بالقيل والقال والحديث الغير مستفاد منه .
▪ كما يساهم التقلب بين برامج وسائل التواصل الاجتماعي ولساعات طويلة بغير فائدة بضياع الوقت والجهد .
هو الوقت أن لم تسبقه وترتب له فإنه يسبقك ويجعلك في حيره من أمرك.
كثيرون لا يجيدون هذا الفن الذي يدرس، ويعلم على مر السنين، فتقوم عليه مهارات ونظريات، يتسابق عليه المفكرون والعلماء في إنتاج النظريات، والخبرات وتقام من أجله الدورات وتعطى الشهادات ويخصص له ميزانيات، كل تلك الاعتبارات لأهميته، فعلا هو مهم في كل المجالات.
فمتى ما استطعنا تنظيم حياتنا ووقتنا حسب الأولويات والأهمية، فأن ذلك يعود علينا بالراحة والهدوء.
والصحة والوقت مرتبطة بجودة الحياة، ونحن نسعى لها، نعم لحياة أفضل متزنة.