أن تكون أخًا أكبر
أن تكون أخًا أكبر..
أن تكون سندًا لوالديك واخوتك..
أن تشعر بالمسؤولية ولو لم تلزم بها..
أن تشعر بالحمل، بفيض العاطفة، رقة الحس، أن تكون أمانًا لأخوتك بعد والديك، أبًا آخر إن تطلب الأمر، وأن تملك ما يشابه عاطفة الأم وخوفها..
تخشى على إخوتك من أدنى شي، خاصة الأصغر سنًا منهم..
تود لو تمهد لهم الطريق..
أن تشرح لهم خبرتك، أن توضح لهم ما يجب، أن تروي لهم عن الناس عن المجتمع والتجارب …
تخشى عليهم من الألم.. من قسوة الظروف..
من الألم النفسي تحديدًا..
تود أن تحاوطهم باللين والعطف..
تود أن يحظوا بأفضل تجربة وفرص.. أن ينظروا للماضي بعد عدة سنوات نظرة الرضا، نظرة الفخر، تود أن تمسك بأيديهم نحو النجاح نحو الفخر..
نحو السلام والامان وكل ما يبهج..
ليس من السهل أن تكون أخًا أكبر..
ربما تسبق عمرك كثيرًا..
ربما يأخذ القلق من راحتك..
وتأخذ قلة الحيلة من طاقتك..
ربما لا يُرى ما تفعله..
ربما لا تصلُ لما توده..
ولكن سيكبر الصغار..
وستُعلم الحياة..
قد يصفعوا نعم.. قد يتألموا نعم.. ولكن هذه ضريبة النضج والنجاح..
وسيجري كل شخص مجراه..
وستبقى أنت بوصلةً لذاتك ومن حولك..
سوف ترضى بقدرك، سوف تُسعد بعطائك، وتلقى مالات جهودك وتعبك..